بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أحب أن أبداء كلامي في هذا الموضوع المهم و الشيق بذكر معجزة ربانية ألا وهي في قوله تعالى (( ومن الليل فاسجد له و سبحه ليلا طويلا ))
وفي أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم الدالة على وجوب الطمئانينة و السكون أثناء أداء الصلاة.
حيث ثبت حديثاً أن مفاصل الإنسان تحوي مادة تسمى بزيت المفاصل و فإذا رفع الإنسان من الركوع قبل أن ينتشر هذا الزيت فإن هذة المفاصل تحتك ببهضها مما ينتج عنه ألم و مشاكل عند الكبر .
وكلما أطال الإنسان الركوع و السجود تدفق الزيت إلى المفاصل خاصة الركبتين فيتقي بذلك خشونة الركبة مع التقدم في العمر
حيث بداء عدد من الأطباء الأمريكيين و الفرنسيين معالجة مرضاهم بأداء حركات من الصلاة حيث تبين لهم بأن الصلاة علاج طبيعي لأمراض العمور الفقري.
فرفع اليدين لإلى الأعلى حذو المكبين أو حيال الأذنين فيه شد لعضلات الصدر و تحريك لمفصل االكتفين إلى الخلف مما يقوي و يشد غضلات الصدر و الكتفين.
وعند الركوع تحريك مفاصل الركبتين و الضغط على الصابونتين مما يتيح فرصة أكبر لتدفق الدم إليهما ليصل الغذاء
و أيضاً هصر الظهر _بمعنى شد و مده_ يتيح لفقرات الظهر التبتل (( وتبتل إليه تبتيلا )) و من ذلك عدم تقلص الفقرات و تباعدها مما ينشطها و يمنع عنها الإنزلاق الغضروفي
وفي السجود فإن وضعيته تجعل الدم ينصب في كامل أنحاء الجسم و بالنسبة للرأس ففيه مليارات من الخلايا العصبية التي تحتاج إلى التنشيط و ذلك ما يوفره السجود
ولا ننسى أن جسم الإنسان به عدد كبير من الشحنات الكهربائية التي لابد من تصريف بعضها و ذلك لا يتحقق إلا بتكوين دائرة كهربائية متكاملة و عندما يكون السجود كما شرحه الرسول الكريم ( الجبهة-الأنف-الكفين فقد دون الساعد-الركبتين-أطراف القدمين) يكون الوضع صحيح فتبدأ الدائرة حيث تمتص الأرض جميع الشحنات الزائدة و التي تضر بجسم الإنسان وبذلك يعدأ و يتخلص مما يضره
و يقول الأطباء أنه خلف الجبهة هناك الغدة النخامية_ملكة الغدد_حيث تنشط بالضغط عليها لذلك كلما أطال الإنسان السجود زاد الضغط عليها فتنشط و تؤثر على باقي الغدد ليعمل الجسم بشكل طبيعي
فسبحان من قال (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين ))